مؤسسة حديقة الملك سلمان تسلط الضوء على دور الطبيعة في تعزيز المشهد الحضري خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)

ضمن مشاركة مؤسسة حديقة الملك سلمان في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كوب 16؛ استعرضت المؤسسة رؤيتها المبتكرة نحو بناء نموذج عالمي للمجتمعات الحضرية المستدامة.

وتأتي هذه المشاركة كجزء من التزامها بتعزيز المشهد الحضري لمدينة الرياض، والتصدي لظاهرة التصحر عبر حلول بيئية مبتكرة. وقد سلطت الضوء على مساهماتها الرائدة خلال الجلسات الحوارية والفعاليات المصاحبة للمؤتمر، لتؤكد على دور مشروع حديقة الملك سلمان في إعادة تعريف العلاقة بين الطبيعة والنسيج الحضري.

كما نظّمت المؤسسة جلسة حوارية بعنوان "ارتباط الطبيعة بالنسيج الحضري في المدن العالمية"، أدارها خبراء في مجال الاستدامة، بمشاركة المهندس يزيد الجهيمي، مدير إدارة التصميم في مشروع حديقة الملك سلمان، وخبيرة الاستدامة آن حبيبي، وقد ناقشت الجلسة أهمية المزج بين الطبيعة والابتكار لتعزيز الاستدامة في المدن، مع استعراض أمثلة عملية من مشروع حديقة الملك سلمان كنموذج يحتذى به.

وقدّمت المؤسسة خلال المؤتمر رؤيتها المتكاملة لمستقبل المدن المستدامة، حيث استعرضت مشاريعها الهادفة إلى تعزيز التنوع الحيوي من خلال مساحات خضراء شاسعة تتكامل مع بيئة الرياض، والحد من البصمة الكربونية عبر اعتماد حلول مبتكرة تُسهم في تخفيف آثار التغير المناخي، والتصدي للتصحر بأنظمة وتقنيات متقدمة تجمع بين المشهد الطبيعي، والكفاءة البيئية.

وتأتي مشاركتها في المؤتمر ضمن سياق التزامها الراسخ بالاستدامة البيئية، ودورها الريادي في تحويل مدينة الرياض إلى وجهة عالمية تجمع بين التراث والابتكار، من خلال مزج المشهد الحضري الطبيعي للعاصمة مع تقنيات مستدامة من شأنها تقديم حلول تعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية المستدامة، وإرساء مفهوم جديد للحدائق الحضرية؛ لتكون أيقونةً عالميةً تُجسّد التوازن بين الإنسان والطبيعة، ترتقي بمستوى جودة الحياة لسكان الرياض وزوارها.

ويجدر الذكر، أن المؤتمر يأتي في إطار الجهود الدولية لمكافحة التصحر، حيث استضافت العاصمة الرياض مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) بمشاركة 197 دولة ومنظمات دولية، وقد شهد المؤتمر جلسات حوارية وإطلاق مبادرات مبتكرة، مع تعهدات مالية بأكثر من 12 مليار دولار لدعم جهود التصدي للجفاف والتصحر، ما يعزز التعاون العالمي لتحقيق الاستدامة البيئية.

رجوع للأخبار